الصراع المرير بين الديكتاتورية وثورات الشعوب قديم قدم حاجة الإنسان للحرية , ولكن الديكتاتورية كالثعلب الماكر ما تلبث أن ترجع للخلف إلا لتعود من جديد بطريقة أو بأخرى و ( ليس غريبا أن تحل ديكتاتورية شخص أو ديكتاتورية أيديولوجيا مكان الديكتاتورية البائدة), وهو ما جعل الشيخ محمد عبده عقب ثورة التحرير المصرية يحذر من الانقضاض عليها من رجال لا علاقة لهم بالثورة فقال قولته الشهيرة :(ذهب الانجليز الحمر وبقي الانجليز السمر).
ففي كثير من الدول عادت الديكتاتورية من النافذة بعد أن أخرجت من الباب , فرنسا والتشيلي وتركيا والجزائر ومصر والقائمة طويلة ..
في عام 1789 قامت الثورة الفرنسية ضد الحكم الملكي الإقطاعي وبعد عشر سنوات من الثورة قام الضابط نابليون بونابرت بالاستيلاء على السلطة ,وعادت الملكية إلى الحكم وكأن الآلاف لم يقتلوا في سبيل انتزاعها.
وبعد وصول سلفادور أليندي لرئاسة تشيلي في انتخابات حرة ومباشرة عام 1970 , قام الجنرال أوغستو بينوشيه بانقلاب دموي على الرئيس المنتخب واستولى على السلطة هو وعصبة من الجنرالات الموالين للولايات المتحدة الأمريكية ,بدأ حكمه بقتل الرئيس المنتخب واستمر سبعة عشر سنة ناصب فيها العداء لكل مثقفي أمريكا اللاتينية ,وشهت فترة حكمه انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان وسياسة اقتصادية يزداد فيها الأغنياء غنى والفقراء فقرا.
التاريخ يعيد نفسه في مصر عام 2013, فبعد ثورة 25 يناير التي أدخلت الدكتور محمد مرسي القصر الرئاسي كأول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا , اجتمع المتضررون وعلى رأسهم جنرالات الجيش والحزب الوطني وبعض الأحزاب التي كانت تعيش على ريع دولة الاستبداد والفساد , وعملوا ثورة مضادة بقيادة الفريق أول عبد الفتاح السيسي ,هلل لها الإعلام الخاص وأذكى لهيبها الدعم المالي الخليجي. ليستلم السيسي السلطة هو وعصبة من جنرالات المجلس العسكري الموالين للولايات المتحدة الأمريكية .
لعل المشكل الأبرز في أغلب الثورات الشعبية أنها تفقد الانتباه بمجرد أن تشم رائحة الحرية أو تشعر بتواري الديكتاتورية , فالجماهير الثائرة لها القدرة على صناعة الثورة ولكن تعوزها القدرة على حمايتها.
ففي كثير من الدول عادت الديكتاتورية من النافذة بعد أن أخرجت من الباب , فرنسا والتشيلي وتركيا والجزائر ومصر والقائمة طويلة ..
في عام 1789 قامت الثورة الفرنسية ضد الحكم الملكي الإقطاعي وبعد عشر سنوات من الثورة قام الضابط نابليون بونابرت بالاستيلاء على السلطة ,وعادت الملكية إلى الحكم وكأن الآلاف لم يقتلوا في سبيل انتزاعها.
وبعد وصول سلفادور أليندي لرئاسة تشيلي في انتخابات حرة ومباشرة عام 1970 , قام الجنرال أوغستو بينوشيه بانقلاب دموي على الرئيس المنتخب واستولى على السلطة هو وعصبة من الجنرالات الموالين للولايات المتحدة الأمريكية ,بدأ حكمه بقتل الرئيس المنتخب واستمر سبعة عشر سنة ناصب فيها العداء لكل مثقفي أمريكا اللاتينية ,وشهت فترة حكمه انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان وسياسة اقتصادية يزداد فيها الأغنياء غنى والفقراء فقرا.
التاريخ يعيد نفسه في مصر عام 2013, فبعد ثورة 25 يناير التي أدخلت الدكتور محمد مرسي القصر الرئاسي كأول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا , اجتمع المتضررون وعلى رأسهم جنرالات الجيش والحزب الوطني وبعض الأحزاب التي كانت تعيش على ريع دولة الاستبداد والفساد , وعملوا ثورة مضادة بقيادة الفريق أول عبد الفتاح السيسي ,هلل لها الإعلام الخاص وأذكى لهيبها الدعم المالي الخليجي. ليستلم السيسي السلطة هو وعصبة من جنرالات المجلس العسكري الموالين للولايات المتحدة الأمريكية .
لعل المشكل الأبرز في أغلب الثورات الشعبية أنها تفقد الانتباه بمجرد أن تشم رائحة الحرية أو تشعر بتواري الديكتاتورية , فالجماهير الثائرة لها القدرة على صناعة الثورة ولكن تعوزها القدرة على حمايتها.
0 Komentar untuk "الديكتاتورية"