كيساري فلسطيني يبقى موقف القاسم متقدما على الحالة اليسارية التقليدية المعادية للربيع العربي، فالخطاب الرائج لليساريين العرب يعادي حركات الربيع العربي، رغم انها حراك الجماهير المظلومة الفقيرة التي طالما تحدث اليساريون عن نضالهم من اجلها، لكن بما ان الاسلاميين لهم الرصيد الاكبر بين الجماهير، فقد اصبح اليسار العربي التقليدي على صدام مع «الجماهيرالسلفية» من قبل ما يمكن تسميته «اليسار العربي السلفي». الا اذا كانت الجماهير موالية للثورة الاسلامية الايرانية وكان اليسار العربي مواليا لبعث سوريا الاسد، فهنا يصبح الاسلاميون بالنسبة لليساريين «حلفاء تقدميين ثوريين». تحدثت مع القاسم طويلا عن هذه المفارقة، واردت ان اسمع منه وهو ابن الحزب الشيوعي الفلسطيني منذ شبابه، ولم اتفاجأ عندما شن هو الاخر هجوما لاذعا على بعض قيادات هذا التيار (وبعضهم اسماء معروفة ) واصفا اياهم بانهم «ليسوا يساريين وليسوا عربا»، وان ومن يعادي الربيع العربي هو «عربي خرف».
0 Komentar untuk "موقف القاسم"